الشيب
يعدّ الشيب من علامات التقدّم في العمر، ويبدأ بالظهور في منتصف الثلاثينيّات، أو حتّى بعد بلوغ الأربعين وفقاً لعوامل جينيّة، ويبدأ من جانبي الرأس وينتشر حتّى يغطّي كامل الرأس، وتجدر الإشارة إلى أنّ لون الشعر الطبيعي تتحكم به خلايا الميلانين الموجودة في بصيلة الشعرة، ويختلف لون الشعر بين الناس، كما تختلف لون البشرة، فهناك من يكون شعرهم أسود، أو أشقر، أو بنيّاً وغيرها من درجات الألوان، ويظهر الشيب نتيجة قلة إفراز هذه الصبغة من الخلايا الصبغيّة، فهي كباقي خلايا الجسم لها عمر معيّن، وتضعف مع مرور الزمن، كما أّن الفراغات أو ما يسمّى بالجيوب الهوائيّة تزداد في الشعر، ممّا يعمل على أكسدتها نتيجة وصول الأكسجين لمادّة الميلانين، فتفقد لونها، ممّا يجعل الشعر يبدو أبيض.
الشيب المبكر
العمر الافتراضي لظهور الشيب هو في سن الثلاثين لأصحاب البشرة البيضاء، وفي عمر الأربعين بأصحاب البشرة السمراء، ولكن عند ظهو الشيب قبل هذا العمر يعدّ شيباً مبكراً وليس له علاقة بتقدم عمر الخلايا المسؤولة عن تلوين الشعر، إذن فما هي الأسباب وراء ظهور الشيب المبكر؟
أسباب الشيب المبكر
- جينات وراثيّة: لم يتمّ التوصّل إلى الآلية التي تؤدّي إلى ظهور الشيب المبكر عن طريق الجينات، إلّا أنّ العديد من الإحصائيّات أشارت إلى أنّ وجود أشخاص شابوا مبكراً في الأسرة، يعني زيادة احتماليّة الشيب المبكر لباقي أفراد الأسرة.
- سوء التغذيّة: تحتاج الخلايا الصبغيّة عدة عناصر غذائيّة لإنتاج مادّة الميلانين، مثل الأملاح المعدنيّة خاصّة الحديد، والنحاس، والزنك، بالإضافة مجموعة فيتامينات ب، ونقص أحد هذه العناصر يؤثر سلباً على إنتاجها.
- سبب مرضي: هناك عدّة أمراض مرتبطة بظهور الشيب المبكر، منها أمراض الجهاز الهضمي، إذ إنّها تؤثّر على امتصاص الأملاح المعدنيّة الهامّة لصبغة الشعر، واختلالات الغدة الدرقيّة، وتكرّر الإصابة بالأمراض التي تسهم في رفع درجة حرارة الجسم، بالإضافة لالتهاب فروة الرأس المتكرر.
- عوامل نفسيّة: لوحظ ظهور الشيب بعد صدمات نفسيّة شديدة مثل الخوف، أو الحزن، أو تراكم الهموم في الحياة.
الوقاية من ظهور الشيب المبكر
تعتمد الوقاية من ظهور الشيب المبكر على السبب الكامن وراءه، فعندما يتعلق الأمر بالجينات الوراثيّة، لا يمكن الحؤول دون ظهوه، ولكن الحالات الناتجة عن الأمراض وسوء التغذيّة فيمكن السيطرة عليها من خلال اتّباع نظام غذائي صحيّ، والمحافظة على صحّة الجسم بشكل عام، وتعلّم إدارة الضغوط والتوتر.