تشقق الشفاه
مشكلة تشقّق الشفاه من أكثر المشاكل انتشاراً في فصل الشتاء؛ حيث إنّ فصل الشتاء يؤثّر على الجلد بشكل سلبي ويُعرّضه للجفاف بشكل كبير، والجلد الذي يُغطّي الشفاه يختلف عن الجلد الذي يُغطّي مناطق الجسم المختلفة؛ حيث إنّه عبارة عن طبقة رقيقة جداً وحساسة، وتُسمّى هذه الطبقة بالقرنية.
تُغطّي القرنية طبقة من الزيوت تُسمّى بالطبقة الدهنية، والتي تقوم بالمحافظة على رطوبة القرنية؛ إذ تقوم الطبقة الدهنية بامتصاص الرطوبة من الجو وتخزينها في القرنية، ممّا يُساعد على حمايتها من الجفاف، ولكن في فصل الشتاء يكون الجو جافاً إلى حدٍّ كبير مما يؤثر على رطوبة الطبقة الدهنية، ممّا يفقدها الرطوبة الكافية لحماية القرنية.
أسباب تشقق الشفاه
لا تقتصر مشكلة تشقق الشفاه على جفاف الجو في فصل الشتاء وحسب، وإنما هناك أسباب كثيرة أخرى تتسبّب بحدوث هذه المشكلة وتفاقمها، ومن أهمها:
- تعرض الجسم لنقص كبير في مستوى فيتامين ب2.
- بعض المساحيق الكيميائية بشكل يومي، وخاصةً معجون الأسنان ومضمضة الفم، وبعض مستحضرات التجميل.
- تناول بعض أنواع الأدوية، التي تعالج بعض الأمراض؛ كأدوية الضغط والغثيان، والأدوية التي تعالج حب الشباب.
- التنفس مع ترك الفم مفتوحاً لمدة طويلة، يعد سبباً رئيسياً لتشقق الشفاه وجفافها.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- تبليل الشفاه باللسان يؤدي إلى زيادة جفافها وتشققها، فكثير منا يمارس هذه العادة بشكل كبير في فصل الشتاء، وهي من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تشققهما.
علاج تشقق الشفاه
- شرب كميّةٍ كافية من الماء، وخاصةً في فصل الشاء، بما لا يقل عن ثمانية أكواب يومياً.
- تناول الفواكه والخضروات الغنيّة بالألياف والفيتامينات، مع التركيز على الخضار والفواكه الغنية بفيتامين ب2، ومن أهمها الموز، والخوخ، والمشمش والسبانخ وغيرها، مع تجنّب تناول الحمضيات في الفترة التي تكون الشفاه فيها متشققة لأنها تزيد المشكلة سوءاً.
- استخدام الفازلين، وزيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو مرطب الشفاه الطبي بشكل مستمر، لتوفير طبقة رطبة، تمنع وصول الهواء الجاف إلى الشفتين، حتى يتم علاجهما بشكل تام.
- تقشير الشفاه بشكل أسبوعي، باستخدام الفازلين مع السكر، أو زيت الزيتون مع السكر، ووضعها على الشفاه مع التحريك بشكل دائري لمدة عشر دقائق.
- استخدام الخيار في تدليك الشفاه، يساهم في ترطيبها وإزالة الجلد الميت منها وتجديد خلاياها.
- تجنّب تقشير الشفاه باستخدام اليدين؛ لأنّ ذلك يزيد من جفافها، ويؤدي إلى تقرحها، ونزول الدم منها مع الاستمرار في ممارسة هذه العادة.