صحّة الشعر
يسعى معظم الأشخاص منّا في وقتنا الحاضر إلى الحصول على أفضل عناية ممكنة لشعرهم الذي يعتبره الكثير منهم تاجاً لجمالهم وأساساً لظهورهم بمظهر خارجيّ لائق، وعليه نلجأ ونستعين بالعديد من الطرق والوسائل والخلطات والمركبات والعلاجات التي تكفل وتضمن لنا تحقيق تلك الغاية، ومن هذه الأساليب ما يسمّى بالكولاجين، الذي اشتهر مؤخراً وبشدّة في صالونات التجميل وبين أطباء الجلد والشعر، نظراً لفوائده الكبيرة في هذا المجال، إلّا أنّ الكولاجين شأنه شأن كافّة العناصر الأخرى سلاح ذو حدين، له إيجابياته المحفزة والمشجّعة على استخدامه وسلبياته على الصحّة البشريّة، وفي هذا المقال سنتطرّق فقط للحديث عن الأضرار التي يحملها الكولاجين على الشعر.
ما هو الكولاجين
يُعرف الكولاجين على أنّه عنصر ينتج بشكل داخلي وطبيعي داخل جسم الإنسان، إلّا أنّ معدّل تكوينه وانتشاره في الجسم يرتبط ارتباطاً وثيقاً في عمر الإنسان أو سنّه، حيث إنّ هناك علاقة عكسية بين الكولاجين والتقدّم في السن تتمثّل في أنّه كلّما تقدّم الإنسان في العمر قلّ إنتاج عنصر الكولاجين حتّى يتوقّف إنتاجه نهائيّاً مع الوصول لمرحلة الشيخوخة، ويرافق ذلك ضعف عام في الجلد والبشرة بما فيها فروة الرأس، ما يتسبّب في ظهور مشاكل عدّة تتمثّل في تساقط الشعر وتقصّفه، وظهور التجاعيد في مناطق مختلفة من الجسم وغيرها من المشاكل الصحيّة والجماليّة، علماً أنّ الكولاجين يمكن اعتباره بروتين مطوّر، وذلك من خلال تطوير بروتين الكيراتين وهو أحد البروتينات الموجودة أساساً في الجسم كما ذكرنا سابقاً، حيث يتواجد داخل أنسجة الجلد والعضلات الغضاريف وكذلك العظام.
أضرار الكولاجين على الشعر
عند الحديث عن أضرار الكولاجين على صحّة الجسم بشكل عام وصحّة الشعر بشكل خاص لا نكاد نرصد أضراراً خطيرة تذكر في هذا الجانب، ولكن لا بدّ من التحذير من بعض الأمور ذات العلاقة ببعض الحالات ونوعيّة البشرة وطبيعة جسم المستخدم لهذا العلاج، وعليه فقد يسبّب الكولاجين وخاصّة لمن يملكون البشرة الحساسة مشكلة حساسية وتهيّج واحمرار فروة الرأس، وقد يتطور في بعض الحالات ليصل لمرحلة ظهور حبوب أو طفح ينتشر بشكل جزئي أو كلي على منطقة الرأس، وخاصّة في حالة زيادة الكميّة المستخدمة في قناع تنعيم الشعر أو حمايته من التقصّف، وفي حال بقائه على الشعر لمدّة أطول من الوقت المحدّد لذلك، فيجب مراعاة ذلك بالاستشارة الطبية أو عن طريق إخبار الشخص الذي يقوم بالعلاج أو خبير التجميل بنوع البشرة الخاص بالشخص المستخدم لهذا القناع، كما أنّه قد يسبّب زيادة كبيرة في عدد شعيرات الرأس في الوقت الذي يسعى المتعالج فيه لتحقيق غاية تنعيمه فقط، مع مراعاة عدم زيادة حجم الشعر.