الكولاجين
تعرّف التجاعيد بأنّها مجموعة من الثنيات أو الخطوط التي تظهر على البشرة نتيجة لذوبان مادّة الكولاجين، والتي يزيد عمقها ووضوحها كلّما تقدّم الإنسان في السن، كما وتكون هناك بعض العوامل الأخرى التي تسرّع من ظهورها، كالتعرّض لأشعّة الشمس بشكل متواصل، أو حتّى القيام بتعابير الوجه كالعبوس أو الضحك، هذا عدا عن بعض العادات السيئة كالتدخين والنظام الغذائي الذي يفتقر إلى العناصر المتوازنة أو كميّة كافية من الماء أو السوائل التي ستؤدّي إلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد، حيث تظهر بشكل كبير على الوجه واليدين والرقبة، وقد يتأقلم بعض الأشخاص مع فكرة التقدم بالعمر وظهور التجاعيد، والبعض الآخر وتحديداً السيدات، قد لا يتقبلن هذه الفكرة، لذلك يبدأن بالسعي لعلاج التجاعد أو على الأقل الحد من ظهورها في وقت لاحق، فمنهن من يسعين للطرق المنزلية البسيطة، ومنهم من يلجأ إلى الجراحات التجميلية أو تناول بعض المكملات والتي تحتوي على الكولاجين، وفي هذا المقال سوف نتعرّف على أضرار هذه المادّة على الجسم بشكل عام والبشرة بشكل خاص.
أهميّة الكولاجين
يعتبر الكولاجين من أهمّ البروتينات الموجودة في جسم الثديات بشكل عام، حيث تصل نسبته في أجسامها إلى 25% وفي جلدنا حوالي 75%، فهو المسؤول عن تكوين وحماية الأنسجة الضامة التي تتواجد في العضلات والأوتار الواصلة بينها، بالإضافة إلى الجلد والأسنان، والعظام وغضاريفها، هذا عدا عن تكوينه لقرنية وعدسة العين، وقد يؤدّي نقص هذا البروتين إلى العديد من المشاكل التي تتعلق بصحة الإنسان ومناعته الداخلية، كما وأنه يؤثر على مظهره الخارجي، فهو يلعب دوراً كبيراً في إعطاء النضارة والمرونة للبشرة، كما وأنه يساعد على التئام الجروح والتخفيف من الهالات السوداء التي قد تظهر تحت العينين، بالإضافة إلى تحسين مظهر الشعر والأظافر، ولذلك فنرى أن الكولاجين يدخل في صناعة كافة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة أو الشعر، ولكن قد يتم الحصول على هذا البروتين بشكل طبيعي من خلال تناول الأسماك، وبعض الفواكه أو الخضار حمراء اللون كالتوت أو البندورة، بالإضافة إلى الجزر وغيرها.
أضرار الكولاجين
أضرار على الجسم
يعتبر الكولاجين سيفاً ذو حدين، فبالإضافة إلى فوائده العديدة، إلا أنه قد يسبب في بعض الأحيان مضاراً للجسم، حيث وضّحت الدراسات التي تمّ إجراؤها على شريحة من الناس، بأنّ تناول مكملات الكولاجين قد يؤدّي إلى تقليل الشهيّة، وبالتالي سيؤدّي إلى فقدان الوزن، وفي حالات أخرى قد يؤدّي إلى العكس، حيث يرجع هذا إلى طبيعة جسم الشخص.
أضرار على البشرة
قد يؤثّر الكولاجين على البشرة سواء تم أخذه على شكل مكملات أو على شكل حقن، وذلك لأن مصدره بالغالب يكون بقري، الأمر الذي قد يؤدّي إلى التحسّس من بعض المواد الداخلة في تركيبه، فقد يحدث بعض التورمات أو الحبوب أو أي أعراض تحسّسية أخرى، لذلك يجب الحرص على أن يتم عمل بعض الفحوصات الطبية قبل الشروع في استخدامه.