حكم ازالة شعر الوجه

حكم ازالة شعر الوجه

لا شك بأن انتشار ظاهرة إزالة شعر الوجه  ،أصبحت ظاهرة بارزة بكل المجتمع ، فنذهب لإزالة الشعر إلى مراكز لتجميل ، أو نقوم بإزالة الشعر بأنفسنا بالخيط أو الحلاوة أو الشمع أو الليزر و العديد من الطرق التقليدية ، فنقوم بإزالة شعر الحاجب أو شعر الوجه أو شعر الرقبة  ، و استخدام حجج كثيرة منها انه يفتح البشرة ، و منها انه يعطي منظرا غير لائق بالوجه ، و لهذا السبب يذهبون للمراكز لإزالة الشعر ، و مما نجده منتشرا بوقتنا الحالي هو إزالة الرجل للشعر الزائد من حاجبه باستخدام النتف أو الخلق و هذا لا يجوز أبدا ، فان الله قد لعن المرأة النامصة و هي أصل التزين فكيف سيكون الحال بالنسبة للرجل ، و مما يجب الانتباه والسؤال عنه الحكم الشرعي لذلك و إن كان حلالاً أم حرام ، بالنسبة للمرأة والفتاة فلقد رأى أهل العلم بعدم وجود مانع بإزالة الشعر من الوجه عدا شعر الحاجبين و اللحية بفتح اللام ويشمل الخدين مع الذقن ،  إما بين الحاجبين والجبهة فلا حرج بها عند بعض العلماء ، و ذهب علماء آخرون إلى أن إزالة الشعر للوجه مثل النمص وحكمه حرام  ، أما بالنسبة لشعر الشارب فيجب عدم التردد بإزالته  ، سواء بالخيط أو الحلاوة أو غيره من الطرق ،  أما بالنسبة للشعر على الخدين فهو مختلف عليه من العلماء ، فمن العلماء ما حرمها على اعتبار أنها ضمن النمص و انه فيها تغير لشكل الوجه ، و من العلماء ما أحلها ، و من العلماء ما حللها باعتبار انه لم يأتي له دليل على حرمته ، و من لم يأتي دليل بحرمة إزالتها أو إبقائها أي لم يأتي ما يحرمه فهو حلال ، إما للشعر بين الحاجبين فيجوز نتفه فهو لا يعتبر من شعر الحاجبين ، و منهم من قال بأنه يجوز إزالة الشعر على الوجنتين (اعلي الخدين ) ولا يجوز إزالة باقي الشعر لخد ، و يجوز إزالة الشعر الذي يود على الرقبة ، إما الشعر أسفل الشفة السفلى فلا حرج إذا أزيل إن كان يؤذي ، و لكن أن تركته أفضل ، إما لشعر الحاجب فلا يجوز نتفه  ولا حتى حلقه فهو حرام و من كبائر الذنوب و لقد لعن الله النامص و المتقمصة و يجوز إزالتهما  بحالتين اثنتين فقط  ، الحالة الأولى أن يكون إزالته لضرورة علاجية لا تتحقق إلا بإزالته ، والحالة الأخرى أن كان منظره مشينا و مؤذيا للخلقة  ، لقد جعل الله لكل تحريما حكمة قد يدركها العقل البشري أو لا يدركها ، و من إضرار إزالة الشعر انه يعمل على تهييج البشرة و يسبب الالتهابات ، و كما انه يعمل على إرخاء العضلات عند منطقة الحواجب ، و تظهر هنا بعض من حكم الله لتحريم النمص وأضراره والله تعالى أعلى و أعلم.