وُجد عالم التجميل منذ القدم، وكلّ شعبٍ له طرقه في التجميل واستعمال المسحوقات التجميليّة حسب ثقافته وسمات الجمال التي يودّ إبرازها، ويقال إنّ أول من استعمل المساحيق التجميلية هو الملكة كليوباترا . وبرغم خصوصيّة كلّ شعب في هذا المجال إلّا أنّ صناعة المواد التجميلية تطورت بشكل عالمي حتى أصبحت المقاييس شبه موحّدة بسبب عوامل منها: تفوّق الغرب بالصناعات، وفرضه لسلطته الثقافيّة على باقي الشعوب بعوامل كان أهمّها الاستعمار، ومن ثمّ وسائل الصوتيات والمرئيات، ولكلّ جزء من أجزاء الجسم حظّه في هذا التطوّر؛ بحيث تكون له مواده وطرق تجميله حسب ما يلزمه من ذلك، وسنتحدّث هنا عن تجميل الأظفار.
تزيّن الأظافر بعدّة طرق أشهرها وأقدمها الحناء، والجديد والأكثر انتشاراً طلاء الأظافر الّذي ابتدأ بأن يكون عبارة عن لون واحد تتمّ به صباغة الأظفار بواسطة ريشة، وتطوّر هذا الأمر بأن أصبحت هناك عدّة كاملة للأظافر تعتني بلمعانها وشكلها، وأخيراً بما يوضع عليها، فظهرت موضة الرسم على الأظافر والتي تكون بأن يتمّ رسم أشكال على الأظافر بعدّة ألوان أو لون واحد، بالإضافة لطلاء شفاف، أوّل الطرق هي التي تسمى بالفرينش ، ويتمّ رسمها عبر وضع لصاقات صغيرة على الحد الّذي يفصل بين جزئي الأظفر الشفاف والغامق؛ بحيث يبقى الجزء الغامق والّذي هو أعلى الأظفر ظاهراً، ويتمّ تلوينه باللون الأبيض من عند اللصاقة فما فوق، يترك ليجفّ ثم تزال اللصاقة، ويتم وضع الطلاء الشفاف على كل الأظفر بما فيه الملون. وهكذا بالتتالي.
وهناك طريقة ثانية هي رسم لوحة ما محدّدة على الأظفر، ويستعمل لهذه الطريقة الطلاء الشفاف، بالإضافة لعصارة يوجد فيها اللون المراد الرسم به، تكون العصارة ذات رأس مدبّب نقوم بوضع نقاط منه على شكل رسمة، ونترك هذه النقاط حتّى تجفّ، ومن ثمّ يتم وضع الطلاء الشفاف على كلّ الأظفر ليعطيه لمعاناً، عادةً ما تكون هذه الرسمة هي عبارة عن ورود صغيرة أو نجوم أو أحرف، وتكون دقيقة ومرتّبة، ويجب رسمها بعناية كي تعطي الشّكل المطلوب.
والطريقة الثالثّة تكون بأن تختار الفتاة التي تريد طلاء أظافرها أكثر من لون مناسب لما ترتديه، ومناسب للون بشرتها. تعتمد هذه الطريقة على استعمال أكثر من لون وتقسيمها لمربّعات أو مستطيلات أو دوائر، ويتمّ تحديدها ورسمها عبر طلاء الجزء المراد بعد تغطية باقي الأجزاء بقصاصاتٍ صغيرة، ثم نزعها وطلاء غيرها، أو صنع قصاصات متقاطعة، وطلاء ما تبقى من أجزاءٍ حولها .
