تطرأ على الإنسان تغيّرات معيّنة بيولوجية ونفسية نتيجة التغيّر في المرحلة العمرية التي يعيشها، ومن أكثر الفترات التي تظهر بها هذه التغيرات فترة المراهقة، ففيها يتحوّل الجسد من طور الطفولة لطور البلوغ، ونتيجة ذلك يصبح الإنسان متقلّب المزاج، وانفعالي، ويكون في طور تحديد هويّته الشخصية، وبالتالي يكون حسّاساً اتجاه أيّ نقد لتصرفاته ويظهر عناداً كبيراً اتجاه تغيّرها.
ولكلّ شخص تغيرات معيّنة تتبع لطبيعة شخصيته، أمّا على المستوى البيولوجي فإنه بالإمكان تعميم التغييرات ولكن الفروق تبقى في شدتها ونسبتها، فمثلا تتغيّر نبرة طبيعة الصوت لدى الإناث والذكور في هذه المرحلة لتصبح أكثر حدّة عند الإناث وأكثر غلطةً عند الذكور، وتظهر على بشرة كلا الجنسين حبوب تسمّى بحب الشباب نتيجة تغيّر هرمونات الجسد لديهم، وتنتهي هذه المشكلة بشكل طبيعي عند تخطي سن المراهقة، ولكن البعض يتعرّض لهذه المشكلة بشكل كبير ممّا يجعلها تؤثر على ثقتهم بنفسهم عدا عن كونها قد تترك علامات في الوجه فتصبح مزعجةً من الناحية الاجتماعية، وهذا ينعكس على السلوك والشخصية؛ حيث يصبح الشخص خجولاً ومنعكفاً على نفسه، وبالتالي فإنّه يحث في طلب الحل لهذه المشكلة، ولهذا ظهرت الكثير من الحلول منها: غسولات البشرة الطبيّة، أو المرهم الطبي لعلاج حب الشباب، أو الوصفات الطبيعية.
علاج حب الشباب
أهمّ طرق العلاج وأنجحها في حال كانت الحالة صعبة هي المرهم الطبّي، وهذا العلاج لا يتمّ استعماله إلّا باستشارة طبيب جلديّة كونه يعتمد على نوعية البشرة والحالة الصحية للجلد وأمور أخرى، وفي حال تمّ استعمال المرهم فله طريقة معيّنة، وهي أن يتم غسل الوجه بالماء جيداً، ووضعه على بشرة رطبة وتركه حسبما تحدّد النشرة المرفقة أو الطبيب، وبعض المراهم لا يجب أن توضع على كامل البشرة؛ بل فقط على موضع الحبوب.
أمّا الطرق التي تعتمد على غسولات البشرة فهي تعمل على تجفيف البشرة من الدهون التي تختزن داخل الحبوب؛ ولذا فهي ناجحة كعلاج للحبوب الدهنية، ويتم استعمالاها بأن يتمّ غسل الوجه جيدا بالماء ثم غسله بهذا الغسول مع الماء أو الصابون، وغالباً ما يرافقه كريم مرطّب يوضع بعد غسل الوجه، وهذا العلاج حسب المنتج؛ حيث يمكن استعماله يوميّا أو بعض الأيّام خلال الأسبوع حسب النشرة المرفقة به.
والطرق الطبيعيّة تعتمد على الخلطات، وغالباً ما تكون مكوّنةً من خليط من الفواكه أو الخضار أو الأعشاب، أمّا إذا تداخلت معها زيوت أو مواد مطهّرة فيجب أن يكون الشخص على معرفة بنوعيّة بشرته، وأن يتعامل بحذر معها.