حبوب تحت الجلد

تعتبرُ الحبوبُ التي تظهرُ تحتَ الجلدِ من الحبوب المزعجة جداً؛ لأنّها تؤثّرُ على شكل البشرة، وتسبّبُ ألماً أكبرَ من الحبوب العاديّة، وذلك لأنّها موجودةٌ بعمقٍ تحت الجلد، عدا ذلك فهي تسبّب فرطاً في نشاط بعضِ الغدد الدهنيّة الموجودة تحت الجلد، ممّا يزيدُ من إفرازاتها الدهنيّة وإغلاق مسام الجلد، والمختلف في هذه الحبوب أنّه لا يوجدُ لها رأسٌ أبيضٌ مثل الحبوب العاديّة فهي بالكامل مدفونةٌ تحت الجلد، ولظهور مثل هذه الحبوب الكثير من الأسباب، ولها أيضاً علاجاتٌ مختلفةٌ عن الحبوب العاديّة، وذلك ما سنذكرُه في هذا المقال.

أسباب ظهور الحبوب تحت الجلد

هناك عدّة أسبابٍ لظهور الحبوب تحت الجلد؛ فقد يكونُ ظهورُها مؤشراً لظهور حبّ الشباب الذي ينتشر على الوجه بسبب الانتقال من مرحلةِ الطفولة إلى البلوغ؛ حيث تكونُ الخلايا الجلديّة نشطةٌ كثيراً في إفراز الدهون، خصوصاً تلك الخلايا التي تجوف الأكياس الدهنيّة، وقد تختلطُ الخلايا مع المواد الدهنيّة المفرَزة بسبب الإفرازات الكثيرة وتسدُّ مساماتِ الجلد مكوِّنةً كتلةً صغيرةً تحت الجلد، وحين تستمرُّ الغدد الدهنيّة بالإفراز فسيكبرُ حجم هذه الحبوب؛ لأنّ الأكياس الدهنيّة ستمتلئُ بالمواد الدهنيّة التي لا مجالَ لها للخروج من مسامات الجلد المغلقة.

من الأسباب الأخرى الضغوطاتُ النفسيّة الكبيرة، حيث إنّ الضغط النفسيّ له تأثيرٌ فسيولوجيٌ كبيرٌ على الجسم؛ حيث يسبّبُ تغيّراتٍ هرمونيّةً كثيرة تسبّب ظهور حبوب تحت الجلد، وأيضاً تعتبر الدورة الشهرية من أكبر مسبّبات الحبوب الجلديّة المخفية؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونيّة، وهذه التغيّرات تحدث أيضاً في فترتيْ الحمل والولادةن وهي فتراتٌ يكثر فيها انتشارُ الحبوب تحت الجلد.

علاج الحبوب تحت الجلد

• الماء الدافئ: هذه الطريقة تعملُ على تشكيل رأسٍ للحبة الموجودة تحت الجلد، وتقلّلُ الالتهابات التي يمكنُ حدوثها، ويكونُ هذا بوضع قطنةٍ في ماءٍ ساخنٍ، ثمّ وضعها على الحبة، أو يمكنُ استبدالُ الماء بكيس الشاي الأسود الدافئ؛ وذلك لاحتوائه على مادّة العفص المفيدة جداً في تقليل الالتهابات، وتكرّر هذه العمليّة أربعَ مراتٍ في اليوم.
• خلّ التفاح أو عصير الّليمون: تعتبرُ المواد الحمضيّة الموجودة في كلٍّ منهما مواد مفيدةً جداً في تجفيف الحبوب وإخراج ما تحتَ الجلد، وذلك بمسحِ الحبوب بالقليل من أيٍّ منهما كلَّ يوم، مع مراعاةِ عدم تركه فترةً طويلةً على الجلد؛ لأنّ الموادّ الحمضيّة تجفّفُ الجلد.
• استخدام معجون الأسنان: في هذه الطريقة يجبُ الانتباه إلى استخدام المعجون الأبيض؛ لأنه يحتوي زيت النعناع أو القرنفل اللذيْن يساعدانِ في تصغير حجم الحبوب، ولكن إذا كان الوجه حسّاساً فلا يُنصح بهذه الطريقة؛ لأنّها قد تسبّبُ حساسيّةً له، وفي هذه الطريقة ما على الشخص سوى وضع المعجون على الحبوب في الليل، وتركه لليوم التالي ثمّ يغسلَه بالماء الفاتر، أو وضعه ساعتين في النهار على الأقلّ.
• زيت شجرة الشاي: يساعد هذا الزيت كثيراً على التقليل من الحبوب؛ لأنّه مضادٌ للجراثيم، ويقتل البكتيريا، ويخترق الجلد ويفتح المسامات، ولكن يجب تخفيفه بنسبة 1:9؛ أي جزءٌ من الزيت إلى تسعة أجزاءٍ من الماء، ثمّ وضعه على الحبوب مدّة عشر دقائق، وبعدها يُغسلُ بالماء الفاتر، وتكرير هذه العمليّة ثلاثَ مرّاتٍ في اليوم يفيدُ كثيراً في القضاء على الحبوب.
• الملح الإنجليزيّ: يعتبر الملح الإنجليزي (الإبسوم) من العلاجات الفعّالة؛ لأنه يقلّلُ الالتهابات والآلام المصاحبة للبثور، وذلك بوضع ملعقة من الملح في نصف كأس ماء، والتحريك حتّى الذوبان ثم مسح الحبوب به بواسطة قطنة، وتركه حتّى يجفّ، ثم غسْل الوجه بالماء الفاتر.