يشتهر فيتامين (هـ)، أو كما يعرف بفيتامين (E) بقيمته الجماليّة، على البشرة ككل، وخاصّة على بشرة الوجه، وكم نجد من أشخاصٍ يلهجون للعناية ببشرتهم إن كان عن طريق المساحيق والكريمات، بدون أن يتنبّهوا لاحتياجهم لهذا الفيتامين الهام.

يشكّل فيتامين هـ مصدراً مهماً لإكساب الوجه النضارة والتألّق، لذا نجد بأنّ معظم أخصائيّ التجميل ينصحون باستعماله وإدراك فوائده الغنيّة، لذا نجده في الصيدليات على شكل حبوبٍ أو بعبوات زيتيّة تستعمل بشكل مباشر على البشرة. إن من خصائص فيتامين هـ الحيوية، أنّه يقوم بمنع الأكسدة في البشرة، وخاصّة تلك الناتجة عن الأحماض الدهنية، والتي هي ذات روابط غير مشبعة، حيث إنّه يجعل من تركيز الأوكسيجين عالياً الذي يمنع بشرة الوجه الشباب والحيوية.

يُستخدم هذا الفيتامين خاصّة عند جيل الشباب، والذين تظهر لديهم الحبوب الحمراء ذات الرؤوس البيضاء والتي تعرف بحبّ الشباب، وأيضاً من أجل ترميم بشرة الوجه، حيث إنّه يعمل كمقشّر للطبقة المهترئة المتقرّنة في الوجه، وهو بدوره يعالج البثور بكل أنواعها والتقرحات التي تصيب البشرة، ناهيك عن معالجة الأكزيما والصدفية التي تؤثّر في بشرة الوجه، وأيضاً هو خير معالجٍ للشفتين المتفسختين حيث يقوم بمعالجتهما وترطيبهما، كما أنّه من أهمّ الفيتامينات التي تحمي العين من إلتهاباتها ومن مشكلة الرموش واحمرار الجفون.

يستعمل فيتامين هـ السّائل حيث يُضاف إلى الكريمات المستعملة بشكل يومي، ويمكن أن يدلّك بها الوجه والرقبة كل يوم، لتظهر بعد فترة قصيرة النتيجة السحرية لهذا الفيتامين، ولتكاد تشبه بشرة الوجه أقرب لبشرة الأطفال، حيث يعود الوجه جميلاً خالياً من أيّ عيوب وأيّ آثار لندوب أو تفسّخات أو تقرّنات، إضافة لكون يكون بتفتيح البقع والتصبّغات التي قد تصيب الوجه نتيجة العوامل الجويّة المختلفة وخاصّة خلال التعرّض لأشعّة الشمس.

يعتبر هذا الفيتامين الأهم الذي يعمل على تجديد البشرة، فهو إضافة لكونه يؤثّر بالبشرة التي قد أصابها التهيّج والإحمرار حيث يعمل على تهدئتها، ويكسبها النضارة، فإنّه يعتبر الأكثر تأثيراً في البشرة التي أثّرت عليها السنوات وأصابتها الشيخوخة، ليمنحها بدوره شباباً ونقاءً، فيمنع عنها التقدم في العمر ويعالج الخطوط التي أثّرت فيها، حيث يزيد من إنتاج بشرة الوجه للكولاجين، وذلك في حال المواظبة على استعماله بشكل يومي.

يبقى أن نشير أنّ لهذا الفيتامين إضافة لكونه الأول بالنسبة للبشرة، إلاّ أنه يفيد في معالجة سرطان الثدي، ومرض السكري، والزهايمر، والقرحة، والربو، وبعض الأمراض التي تصيب القلب والأوعية، والكثير من الأمراض الأخرى.