مساج القدمين
يلجأ الكثير من الناس إلى العلاجات البديلة لما لها من فوائد في التخلص من الآلام والأمراض بعيداً عن تناول الأدوية بما فيها من مواد كيماوية قد تلحق الضرر بالجسم عند تعاطيها على المدى الطويل.
يعتبر المساج بما فيه مساج القدمين من أكثر هذه العلاجات شعبيةً وانتشاراً في مختلف بلاد العالم، ويعتبر قدماء المصريين والصينيين أول من بدؤوا هذا النوع من العلاج، والذي انتقل عبر الأزمان إلى مختلف مناطق العالم ليشهد تطورات عدة وليعتمد رسمياً من قبل العديد من المنظمات الطبية العالمية.
فوائد مساج القدمين
أجريت خلال العقود الأخيرة العديد من الدراسات والتجارب العلمية للبحث عن فائدة مساج القدمين وتدليكهما في تسكين بعض الآلام والقضاء عليها، بالإضافة إلى قدرته في علاج بعض الحالات المرضية، ومن هنا تم الكشف عن عدد من الفوائد التي يقدمها مساج القدمين ومن أهمها:
- تنشيط عملية دوران الدم في الجسم عبر الأوعية والشعيرات الدموية المختلفة، بالإضافة إلى تنشيط ضخ السوائل الهرمونية في الدم ونقلها معه وما يترتب على ذلك من تعزيز قيام أعضاء الجسم وعضلاته بمهامه ووظائفه المتنوعة.
- الحد من حالات الأرق والتعب والإرهاق، وذلك بسبب التأثير القوي والمباشر لمساج القدمين على توازن الجهاز العصبي والأعصاب، بالإضافة إلى قدرته على تخفيض معدلات التوتر ونقل الجسم والدماغ نحو حالة من الرفاهية والاسترخاء.
- تخليص الجسم من الشوائب والسموم الموجودة بداخله، وذلك من خلال قدرته على تنشيط عمل الجهاز الليمفاوي وتعزيز الجهاز المناعي في حال تأديته بطريقة صحيحة.
- تحسين الأداء الرياضي والعضلي لدى العديد من الرياضيين، بالإضافة إلى تحسين الأداء المهني لدى عامة الناس.
- التخلص من حالات وجع الرأس والصداع المزمن وغيره من الآلام التي تصيب العمود الفقري وحالات تشنجات المعدة والعضلات.
كيفية مساج القدمين
يقسم أسفل القدم إلى عدة مناطق وأجزاء، بحيث يرتبط كل جزء أو منطقة منها مع مختلف أعضاء الجسم ابتداءً من الرأس وحتى أسفل القدمين، فعلى سبيل المثال تقع المنطقة المرتبطة بالقلب في القدم اليسرى أسفل الأصبع الأصغر، أما المنطقة المرتبطة بالرأس فتوجد في أعلى إصبع الإبهام، وبناءً على ذلك يقوم المدلك بالضغط بإبهامه على المنطقة الموجودة أسفل القدم والمرتبطة بمنطقة الألم في الجسم والبدء بتدليكها.
يشترط في المدلك أن يكون على خبرة ودراية واسعة بعلم التشريح والأعضاء ووظائفها، كما يراعى أن يكون الفرد المراد تدليكه خاوي المعدة ومستلقياً في وضعية جيدة من الراحة والهدوء والاسترخاء التام، كما يشترط عند البدء بالمساج أن يكون لمساج باتجاه القلب على الدوام.