الكرياتين
يعدّ الكرياتين من المركّبات النيتروجينيّة، التي توفّر لعضلاتِ الجسم الطاقة اللازمة لها من خلال تحفيز الألياف العضليّة، حتى يتمكّن الرياضيّ من القيام بعمل تدريباتِه بشكلٍ صحيحٍ، حيث يقوم الكرياتين، ويستطيع الرياضيّ الحصولَ على الكرياتين من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، كالأسماك، واللحوم.
اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ يضمنُ توفير غرامٍ واحد من الكرياتين يوميّاً، ويبلغُ مستوى الكرياتين في العضلات الهيكيليّة في جسم الإنسان حوالي مئة وخمسة وعشرين مللي/ كغم، بما يعادل 95% من الكرياتين، بينما تحتوي عضلة القلب، والمخ، والخصيتانِ، والكلى على 5% فقط من الكرياتين.
كيفية استخدام الكيرياتين
قبل البدء بعرض كيفيّة استخدام الكرياتين، يجب الانتباه إلى ضرورةِ أن يتعدّى الرياضيّ المستوى المتوسّط في رياضة كمال الأجسام، أي أنّه لا تقلّ فترة التدريب عن 6 أشهر، أمّا أدنى من ذلك، فلا يُنصح بتناولِه بتاتاً؛ وذلك لأنّ الكرياتين سيؤثّر بشكلٍ سلبيٍّ على العضلات، فيضعفها بدلاً من تقويتها، وفيما يلي عرضٌ لكيفيّة استخدام الكرياتين، وهي على مرحلتيْن:
- تترواحُ المرحلة الأولى من أربعة إلى ستّة أيامٍ، حيث يتمّ تناول الكرياتين فيها بكميّاتٍ كبيرةٍ، بنسبة خمسةٍ وعشرين غراماً يوميّاً، يتمّ أخذها في خمس جرعاتٍ، في كلّ جرعة خمسةُ غرامات من الكرياتين.
- وتعتبر هذه المرحلة أطول من المرحلة الأولى، حيث تستغرقُ خمسةً وعشرين يوماً من التدريب، وفي هذه المرحلة يتمّ تخفيف نسبة الكرياتين؛ وذلك بسبب طولِ الفترة، حيث لا يتناولُ الرياضيّ في هذه المرحلة أكثرَ من خمسة غراماتٍ في اليوم الواحد.
- أخذ استراحة لمدّة شهرٍ كحدٍّ أدنى، حيث يتمّ فيها الابتعاد عن تناول الكرياتين نهائيّاً، ويتمّ من بعدها استخدامه مرةً أخرى.
فوائد الكرياتين ومميزاته
هناك مزايا وفوائدُ كثيرةٌ للكرياتين، نعرضُ منها ما يأتي:
- زيادة تركيز البروتين في عضلات الجسم، وبالتالي زيادة نموّ العضلات بشكلٍ سريعٍ.
- التخفيف من الأوجاع المترتّبة على التدريب، حيث يعمل الكرياتين على تخفيف نسبة حمض اللاكتيك، الذي يسبّب الشعور بالألم، نتيجةً لتمزّق العضلات أثناء التدريب.
- إمداد العضلات بما تحتاجه من الطاقة، مما يساعدُ الرياضي على حمل أوزانٍ أثقل، واكتساب قوّةٍ عضليّة كبيرةٍ في وقتٍ قصيرٍ.
- تخليص العضلات من الماء الزائد فيها.
عيوب الكرياتين
بالإضافة إلى مزايا الكرياتين العديدة، إلا أنه لا يخلو من العيوب والأضرار التي تهدّد الجسم، ومنها:
- إصابة المعدة والبطن بالانتفاخ، بالإضافة إلى حدوث بعض الأوجاع، وذلك نتيجة تناول كميّاتٍ كبيرةٍ منه، ولكنها تذهب بمجرد تخفيف الجرعة.
- تهديد سلامة الكلى بشكلٍ مباشرٍ، بسبب تناوله بجرعاتٍ كثيرةٍ، ولفترةٍ طويلةٍ.
- تعودُ الجسم عليه بشكلٍ كبيرٍ، حيث يتأثّر إنتاجه في الجسم بمجرّد التوقّف عن تناوله.