تطرح شركات مواد التنظيفات الكثير من المساحيق التي تقدّمها على أنّها تنفع للتخلّص من جميع البقع، إلّا أنّ هذه المساحيق رغم جودتها فهي غير قادرة بالفعل على إزالة جميع البقع؛ بل إنّ بعض الملابس التي تحال لعمليّة غسل الملابس تتعرض لأن تتحوّل البقع التي علقت عليها من بقع طارئة إلى بقع دائمة، وخاصّةً بقع الدهون الناتجة عن الشحم أو الزيوت.
بقع الزيوت
بقع الشحم والزيوت لا تزول عن طريق وضع الماء والصابون على قطعة الملابس؛ حيث إنّ هذا الأمر سيثبّتها ولن يزيلها، والحل للتعامل مع البقع من هذا النوع هو وضع القليل من البودرة على البقعة، ممّا يجعل المسحوق يقوم بامتصاص الزيوت من القماش، وبعد ترك البودرة على مكان البقعة لفترة كافية تتراوح بين الربع ساعة والساعتين أو أكثر إذا استلزم الأمر، يجب القيام بنفض البودرة عن البقعة، ووضع الصابون المخلوط بقليل من الماء؛ بحيث تكون نسبة الصابون أكبر من نسبة الماء (كميّة ماء قليلة تكمن وظيفتها في تليين الصابون)، وبعد دعك البقعة بالصابون نقوم بنقع قطعة الملابس في ماء ومسحوق غسيل لمدّة ساعة أو أكثر، ومن ثمّ غسلها لوحدها أو ضمن مجموعة الغسيل المعدّة للتنظيف.
يلجأ عدد كبير من الناس للأساليب القديمة في إزالة البقع كونها ناتجة عن خبرة، ودائماً ما تحقّق نجاحاً؛ فبقع الحبر وبقع الزيت وبقع الدماء دائماً ما تصعُب إزالتها في طرق الغسيل المألوفة، وتحتاج لطرق معيّنة، وبعض الملابس تحتاج لمواد تضاف أثناء الغسيل للحفاظ على شكلها وأقمشتها؛ كأن يضاف الملح للملابس الملوّنة لتثبيت ألوانها، وإضافة النشادر لياقات القمصان لتبقى على طيّتها وثباتها.
مساحيق الغسيل
في عالم مساحيق الغسيل قامت شركات المنظّفات بطرح مليّنات للأقمشة ومثبّتات للألوان، وذلك جاء متأخراً جداً بعد اكتشاف الناس لهذه الطرق واستعمالها، ولكنّها اكتسحت الأسواق بشكل كبير؛ وذلك لأنّها طرق متطوّرة عن تلك الطرق القديمة. وللقيام بعمليّة غسل ملابس جيدة يجب على الشخص أن يكون على علم بأنواع الأقمشة التي لديه، وبدرجة حرارة المياه التي سيغسلها بها، ومعرفة إن كان يتوجّب غسلها يدويّاً أم بواسطة آلة الغسيل، ويجب عليه أيضاً أن يكون على علم بنوع مساحيق الغسيل الّتي تناسب آلة الغسيل التي يمتلكها؛ فالمساحيق الخاصّة بآلة الغسيل الأوتوماتيكيّة تختلف عن تلك التي تستخدم للآلات العادية، ويجب الحذر في هذه النقطة؛ لأنّ مسحوق الغسيل غير المناسب من الممكن أن يؤثّر على الآلة وفعاليتها.
