مشكلة الإرهاق
يشعر معظم النّاس هذه الأيّام بالتّعب والإرهاق الشّديد طيلة الوقت، وهذا ما يدفعهم إلى الاستلقاء خاصّةً بعد العودة من العمل أو المدرسة أو الجامعة، فيرغب العديدون بإنجاز المزيد من الأمور في حياتهم لكنّهم لا يستطيعون ذلك نتيجة فقدانهم للنّشاط وشعورهم بالكسل معظم الوقت، وغالباً لا يشعر النّاس بعلامات الإرهاق كآلام العضلات والرّأس وغيرها من العلامات التي تستوجب الرّاحة والتي تزول عادةً بعد ليلةٍ من النّوم المريح، أو بعد بضعة أيّامٍ من الرّاحة، وهذا ما يؤثّر على حياتنا سلباً، وفي هذا المقال سنذكر بعض الطّرق التي يمكن من خلالها الشّعور بالنّشاط بشكلٍ أكبر، وإنجاز المزيد خلال اليوم.
طرق زيادة النّشاط
- إنّ التّمتّع بالنّشاط والحيويّة يستوجب الحصول على الطّاقة من الغذاء، فمن المهمّ أن يحصل الإنسان على غذاء صحّيٍّ ومتوازنٍ يحتوي على كافّة أنواع العناصر الغذائيّة بنسبٍ صحيحة، ولفعل ذلك يمكنك الاستفادة من النّصائح التّالية:
- لا تبدأ يومك على الإطلاق دون تناول وجبة الإفطار، فبعد عدّة ساعاتٍ من النّوم يكون الجسم خالياً من الطّاقة تماماً، وهو بحاجةٍ إلى شحنةٍ متكاملةٍ منها ليبدأ الشّخص يومه بنشاط، وهنا يأتي دور الإفطار الذي يحتوي على العناصر الغذائيّة المتوازنة جميعها، والتي تعطي الإنسان الشّحنة الكبرى من الطّاقة خلال يومه.
- تجنّب إهمال أيّ وجبةٍ من الوجبات، فعليك توزيع الطّعام على خمس وجباتٍ صغيرةٍ خلال النّهار لتبقى مستويات الطّاقة في مستواها الطّبيعيّ الذي يبقيك نشيطاً خلال اليوم.
- ابتعد عن المواد السكّريّة، وحاول تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين والحبوب الكاملة بشكلٍ أكبر، فمثل هذه المواد تحتاج إلى وقتٍ أطول للهضم ممّا يجعلها تطلق الطّاقة في الجسم بشكلٍ منتظم على عدّة ساعات، وهذا بعكس السّكريّات التي تقوم بإعطاء دفعةٍ كبيرةٍ من الطّاقة لوقت قصير من الزّمن.
- احصل على وقتٍ كافٍ من النّوم خلال الّليل، وهذا يعدّ من الأمور البديهيّة التي يهملها النّاس دوماً، فلن تشعر بالنّشاط والحيويّة مطلقاً إن لم تحصل على ليلة من النّوم الهادئ والمريح، وعليك أيضاً أن تحصل على قيلولةٍ خلال اليوم لتتمكّن من العمل بشكلٍ أفضل للسّاعات المتبقيّة، وهذا ما أثبتته الدّراسات العلميّة جميعها.
- خفّف من التّوتر والغضب، فالتّوتّر هو مصدرٌ رئيسيّ للتّعب والإرهاق، وقد يشعر النّاس بفقدان الطّاقة نتيجة التّوتّر حتّى مع قضاء اليوم بأكمله دون عمل أيّ شيءٍ آخر.
- تحرّك ومارس الرّياضة بشكلٍ أكبر، فقد أثبتت الدّراسات أنّ الرّياضة وخصوصاً رياضة المشي السّريع تزيد من مستويات الطّاقة لدى الإنسان بصورةٍ كبيرةٍ جدّاً، ويستمرّ تأثيرها لمدّة ساعتين من الزّمن، كما أنّ ممارسة الرّياضة بشكلٍ مستمرّ لمدّة ثلاثة أسابيع متواصلة تزيد من النّشاط بشكلٍ عامٍ لدى الإنسان، وتحسّن المزاج.