فترة النفاس
بعد الولادة تدخل السيّدة في فترة النفاس، وهي فترة تمتد ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع، ويحدُث في هذه الفترة تغيّرات جسميّة ونفسيّة لدى السيّدة التي وضعت طفلاً بعد بذلها مجهوداً كبيراً خلال الولادة، لذا فإنّه من الضروري أن تهتم السيّدة بنفسها جيّداً خلال النفاس حتى تستطيع استعادة عافيتها كما كانت سابقاً.
بعد الولادة الطبيعيّة قد تحتاج السيّدة للمكوث في المشفى لمدة يومين أو أربعة وذلك حسب ما يراه الطبيب مناسباً، أمّا بعد الولادة القيصرية فإنّها تحتاج إلى أربعة أيّام وقد تمتد إلى أسبوع، وهذا يتحدد حسب حالة السيّدة الصحّية وقدرتها على الاهتمام بنفسها وبطفلها أيضاً.
كيفية الاهتمام بالصحّة في النفاس
بعد خروج السيّدة إلى منزلها ينبغي أن تبدأ بالاهتمام بصحّتها، وأن تحاول القيام ببعض الأنشطة الخفيفة والسهلة كالمشي في المنزل، ولكن يجب الابتعاد عن ممارسة الرياضة، لأنّ الحركة الزائدة قد تُسبب زيادة في ألم الجُرح الحاصل بعد الولادة. وهناك بعض النصائح لتعتني السيّدة بنفسها في مرحلة النفاس وهي:
- النوم قدر الإمكان، فبعد أيّام من الولادة سوف تعاني من السهر جرّاء بكاء طفلها، لذا يجب أن تنام كلما نام طفلها، وهذا يتطلب وجود أحد معها في المنزل حتى يُساعدوها على أخذ أوقات من الراحة.
- الابتعاد عن الهواء البارد خاصّة بعد الاستحمام، حتى لا تُعرّض السيّدة نفسها لأيّة أمراض، فجسمها لا زال لا يحتمل أيّة آلام.
- عدم حمل الأشياء الثقيلة، كما يجب الامتناع عن الأعمال المنزليّة المُرهقة لمدة أسبوع على الاقل بعد الولادة الطبيعيّة، أمّا في حالة الولادة القيصريّة فيجب الامتناع عن الأعمال المنزليّة لمدة أسبوعين على الاقل.
- تناول الأطعمة الصحّية المفيدة وعلى رأسها الخضروات، والفواكه، والألبان، والحبوب الكاملة، مع الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف حتى لا تُصاب بالإمساك.
- الاهتمام بالنظافة الشخصيّة وتغيير الحفاظات كلما اتسخت، كما يجب الاهتمام بنظافة الثديين جيّداً قبل وبعد إرضاع الطفل.
- زيارة الطبيب حتى تطمئن السيّدة من أنّها بدأت تتعافى، والانتباه لأي ارتفاع في درجة الحرارة لأنّ السيّدة مُعرّضة للإصابة بحمّى النفاس.
- التركيز على استخدام المطهرات الطبية واستخدام الماء الدافئ لتطهير جرح الولادة يوميّاً، وعدم عمل المغاطس التي تحتوي على الماء والملح.
- ملاحظة: مثلما تهتم السيّدة بنفسها فترة النفاس، فإنّه يجب عليها أن تهتم بطفلها، وذلك من خلال ملاحظة ما إذا كانت هناك تغيّرات غير طبيعيّة لديه مثل ارتفاع درجة حرارته أو انخفاضها، وكذلك تفقد سرّته والالتزام بمواعيد التطعيم الخاصّة به.