موضوع الجمال هو من أكثر المواضيع التي تخضع للنسبيّة بشكل عام ، فربما ما تراه أنت جميلاً يراه غيرك على العكس تماماً مما تراه ، حتى أنت نفسك فإن تقديرك للجمال ما هو إلا إنعكاس مجموعة تجارب وخبرات وتوجيهات تراكمت في ذاكرة دماغك على مر السنين ، فأنت وأنت لا زلت في المهد صغيراً لم تكن تميّز بين الأشياء بعد ، فكان الجمال والقبح متساويان في نظرك ، كما أنّنا نلاحظ أن قيم الجمال عند أقوام معيّنة هي نفسها قيم القبح عند أقوام آخرين ، والعكس صحيح ، ولكن السؤال المطروح هو كيف تكون جميلاً في مقاييس البيئة التي تعيش فيها ؟
لا يختلف اثنان أن الجمال الحقيقي هو جمال الرّوح ، لأن الجمال الداخلي لا يفنى أمّا جمال الجسد فهو يتناقص إلى أن يتلاشى كنتيجة طبيعيّة لتقدٌّم العمر أو التعرُّض لحادث ما ، ورُبّ قائل يصر على السؤال : كيف أكون جميلاً بمظهري ؟
للإجابة على هذا السؤال اتّبع النّصائح التالية :
- أولاً : التغذية الجيّدة والإكثار من تناول الفاكهة الغنيّة بالفيتامينات والتي تعمل على إضفاء الرونق والجاذبية على الجلد والوجه والعينين .
- ثانياً : الحرص على الحصول على قدر كاف من النوم والراحة دائماً . وتجنّب الإرهاق والسهر .
- ثالثاً : الحرص على الاهتمام بالنظافة العامة وحسن الهندام .
- رابعاً : التطيّب بعطر مناسب ، لأن الرائحة الجميلة جزء من الجمال بشكل عام.
- خامساً : اختيار قصة الشعر والتسريحة المناسبة لشكل الوجه ، وقد قالوا : الشعر ثلثي الجمال.
- سادساً : معالجة البثور والطفح الجلدي وكل مشاكل البشرة بعد مراجعة مختص وتحت إشرافه.
- سابعاً : ممارسة الرياضة لأنها تعمل على بث الحيوية والنضارة في الجسم ، والمواظبة على تدليك الوجه والجسد بشكل دوري.
- ثامناً : استخدام الكريمات والمستحضرات التجميلية الموثوقة والمجربة والتركيز على الخلطات الطبيعية ، كدهن الوجه بأية فاكهة مهما كانت ، أو مسح الوجه والبدن بزيت الزيتون وغيرها من الزيوت المفيدة .
أما إذا لم يفلح العطّار بإصلاح ما أفسده الدّهر فيمكن الّلجوء إلى العمليّات التجميليّة باعتدال وعدم المبالغة فيها.