حب الشباب
يعتبر حب الشباب أو البثور كما يحلو للبعض تسميته من أكثر مصادر الإزعاج بالنسبة للعديد من الأشخاص، والشفاء من حبّ الشباب يجري ببطء شديد جداً، والحبّ الذي يختفي يظهر غيره، لهذا فهو من المشاكل التي تسبب الإحباط للناس، عدا عن أنّها عملية متعبة نوعاً ما، نظراً لتكرار حدوثه واستمراريته، ويعتقد أن للهرمونات دوراً كبيراً جداً في ظهور حب الشباب، وقد تعاني السيدات من هذه الحبوب كما يعاني الرجال، حيث تظهر عليها في بعض الأحيان خلال حياتها، كالدورة الشهرية، والحمل، وعند تناول بعض الأدوية وخاصة موانع الحمل، ومن أسباب ظهور حب الشباب الإنتاج الفائض والزائد من الشحوم في جسم الإنسان، بالإضافة إلى تراكم الجراثيم، وتسرب الخلايا الجلدية الميتة، مما يؤدي إلى تنبيه بصيلات الشعر.
مناطق ظهور حب الشباب
يملأ حب الشباب مناطق مختلفة من جسم الإنسان كالرقبة، والوجه، والظهر، والكتفين، والصدر، حيث تحتوي هذه المناطق على أعداد من الغدد الدهنية، حيث يكون لها أشكال عديدة ومختلفة منها الحبوب ذات الرؤوس البيضاء، والسوداء، والزؤان وهي تلك البثور التي تنتؤ على سطح الجلد، والتي تعتبر من الأعراض التي تؤشر على الالتهابات بصيلات الشعر، وهناك الكتلات وهي تلك الانتفاخات الصلبة التي تحدث أسفل سطح الجلد، بالإضافة إلى التورمات المتقيّحة والتي تشبه الزؤان إلى حد بعيد، وهي ناتئة، ولها رؤوس بيضاء اللون ملتهبة، وأخيراً الكيسات وهي الحويصلات المؤلمة التي تمتلئ بالقيح، والتي تتكون أسفل تحت سطح الجلد أيضاً.
علاج حب الشباب
كما ذكرنا سابقاً فإن علاج حب الشباب لا يتم بسهولة وسرعة، وفي بعض الحالات قد تسوء بعض الحالات أكثر فأكثر إلى أن تبدأ الأوضاع بالتحسّن. علاج حب الشباب يكون تحت إشراف طبيب الجلدية المختص فقط، فهو الوحيد القادر على وصف العلاج المناسب بناء على حالة الشخص الذي يخضع للفحص، وتتنوع أنواع العلاج فقد يصف الطبيب أنواعاً معينة من الكريمات التي تدهن على أماكن الحبوب على السطح الخارجيّ للجلد، ومن الممكن أيضاً أن يصف له الطبيب بعض الأدوية التي يتناولها المريض فمويّاً.
تساعد الأدوية التي توصف لحب الشباب على زيادة إنتاج وتجديد خلايا الجلد، ومنع تكون الانسدادات المختلفة التي تحدث في بصيلات الشعر، وهناك بعض الأدوية التي توصف والتي تساعد في التقليل من معدلات الجراثيم التي توجد على سطح الجلد، وفي بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى وصف العديد من العلاجات المختلفة وعلى رأسها المضادات الحيوية، وبعض الوسائل الوقائية التي تعطى عن طريق الفم، والأيزوتراتينوين، والعلاج بالليزر، والعلاجات التجميلية، ولتخفيف الندب قد يلجأ الطبيب أيضاً لتقشير الجلد، وكشط طبقة الأدمة، والعلاج بالليزر، وملء الأنسجة الرخوة، وقد يجري الطبيب عملية جراحية في الجلد.
يمكن اتباع العديد من الطرق الوقائية من أجل عدم معاودة ظهور حبّ الشباب مرّة أخرى، منها استمرار تناول الأدوية تحت إشراف الطبيب، أو استعمال العلاج الموضعيّ، أو استعمال العلاج الضوئيّ، أو الوسائل البيتية كغسل وتنظيف البشرة، وعدم حكّ المناطق المصابة، بالإضافة إلى استعمال طرق أخرى منها غسل المناطق المصابة بشكل يومي، وعدم الإكثار من استعمال مساحيق التجميل، مع إزالتها والتخلص منها قبل النوم، واستعمال بعض الأدوية، والاستحمام مباشرة بعد التمارين الرياضية، وارتداء الملابس الواسعة.