يحدّد الأطباء معدل تساقط الشعر الطبيعي بعدد شعيرات يومياً من سبعون إلى مائة شعرة ، يمكن للشخص أن يلحظ هذا التساقط عند الإستيقاظ من النوم عندما يجد بضع شعيرات على الوسادة و عند تمشيط الشعر ، أو غسله . لكن هناك العديد من الشعيرات التي تقع دون أن يشعر المرء ، و ذلك يحدث لأسباب بسيطة ، فعند حك فروة الرأس على سبيل المثال يحث أن تنتزع شعيرات من بصيلاتها ، كذلك عند الإستحمام ، لذا يراعى أن يكون معدّل ما تشاهده من شعيرات متساقطة من رأسك يومياً أقل من العدد مائة مراعاة لما يمكن أن يتساقط دون أن تشعر .
و الذي يحدث أنّ الشعر يتجدد باستمرار ، و الشعيرات التي تسقط يخرج مكانها شعيرات جديدة ذلك أنّ دائماً عشرة بالمائة من الشعر يكون في طور التجديد ، بينما يكون باقي الشعر في طور الرّاحة . لذا لا يمكن أن يكون الأمر خطيراً على الشعر أو فروة الرّأس التساقط المعتاد .
أمّا التساقط الكثيف الذي يجب أن ننتبه له مبكراً ، فهو يحدث بعدّة أشكال ، منها إنسحاب الشعر من الجانبين و مقدّمة الرّأس ، أو ظهور فراغات في فروة الرأس من الشعر ، أو تساقط يؤدّي إلى أن يكون الشعر خفيفاً . و تتعدّد الأسباب المؤدية لذلك التساقط الكثيف . يمكن أن يكون السبب وراثي أو طبي ، حيث يوجد العديد من الناس لديهم استعداد طبيعي لتساقط الشعر في مرحلة ما من حياتهم ، و ذلك بسبب الوراثة و وجود إصابات بالصلع لدى العائلة ، كذلك النشاط الهرموني غير المنتظم الذي يحدث في فترات البلوغ أو عند الحمل و الولادة للسيدات ، او بسبب الضغط النفسي و التوتّر و القلق أسباب واضحة لتساقط الشعر بكثرة ، كذلك هناك العديد من الأمراض خاصة الجلدية التي تؤدّي إلى تساقط الشعر ، و يمكن أن يكون تعاطي أنواع معينة من العلاجات و المواد الكميائية تسبب أعراض جانية ممثلة في تساقط الشعر ، و يمكن تفادي ذلك التساقط بحل الأسباب التي أدّت إليه . كذلك هناك أسباب أخرى متعددة تتعلق بسوء الغذية ، حيث لا يصل للشعر المعادن و الزيوت الطبيعية التي يحصل عليها من الجسم . كذلك التعامل الخاطئ مع الشعر و إجهاده هو و فروة الرأس بما يسبب ضعف الشعيرات و تلفها و تساقطها بكثرة.