يعاني الكثير من النّاس من مشاكل تلف الشعر وأبرزها التقصّف والجفاف . ويسرعون للبحث عن طرق علاج لهذه المشاكل كون الجميع يهتم لمطهره العام الذي يشكل الشعر وشكله جزءاً أساسيّاً به، تكثر الوصفات والغسولات والزّيوت التي تعالج هذه المشاكل ولكن قبل هذا يجب أن يعرف الشخص أن تلف الشعر هو دليل على مشاكل صحية جسدية قبل أن تكون مجرّد مظهر يسوء ويتجمّل ، ويجب عليه البحث عن هذه الأسباب وعلاجها ، فصحّة الشعر بجميع خصائصها هي عبارة عن مؤشّرات عن الصحّة ، كأن تكون مشكلة تقصّف الشعر هي نتيجة نقص السّوائل في الجسم ونقص فيتامينات ومعادن ، فيتوجّب على الشخص هنا علاج المشكلة الصحيّة التي يترتّب عليها بديهة علاج الشعر من التقصّف . أمّا إن لم يكن الجسد يعاني من مشاكل صحيّة فإنّ أهم أسباب تقصّف الشعر هو عدم العناية به برفق ، وتعريضه لأمور تضعف من صحّته وتعرّضه للتلف ، أكثر هذه الأمور تأثيراً تغيّير لون الشّعر لما في ذلك من تعريض الشعر لمواد كيميائية حارقة وشديدة التأثير على الشعر ، ومن الممكن تعرّض الشّعر لتلف عام وكامل في حال تم استخدام صبغة الشعر أكثر من مرّة في مدّة قصيرة وفي حال حصل ذلك فإنّ أهم طرق العلاج هي مقويّات الشعر التي تؤخذ على شكل حبوب والعناية بالشعر باستخدام الزيوت . أمّا الأسباب التي تعمل على تلف الشعر ولكن ليس بشكل فوري كالصبغات فهي طرق خاطئة للعناية بالشعر ، كأن يتم تجفيف الشعر بعد الإستحمام بطريقة الفرك بالمنشفة وليس بأن يتم الضغط عليه بالمنشفة فقط ، وتمشيط الشعر بعد الاستحمام فوراً وهو في حالة البلل تعرض الشعر للضعف كون بصيلات الشعر في هذه الحالة تكون ضعيفة مما يزيد من نسبة تساقط الشعر ، وألية تصفيف الشعر من الممكن أن تؤثر على الشعر بشكل عام ، فمثلاً شد الشعر وربطه مشدوداً يؤدّي إلى تخفيف الشعر في مقدمة الرّأس وإن كانت هذه الطريقة مستخدمة دائماً فإنّها تؤدّي إلى صلع في مقدمة الرّأس ، وتؤثر أيضاً على كثافة الشّعر عامّة وإرهاقه ، أمّا طريقة لفّه على شكل حلقات فوق بعضه البعض فتؤدّي إلى تقصّف الأطراف ومنع الشعر من التّهوية بحيث يصبح معتما جافا خشناً ، وفي حال حصول أي من المشاكل السابقة فهذا لا يعني أن الشعر لا يمكن اصلاحه بل يمكن أن يعود لطبيعته أو أفضل من ذلك فقط بالعناية المناسبة حسب نوع الشعر والمشاكل التي تعرّض لها .