الإبل

تُعرَّف الإبل في المعجم الوسيط على أنها الجِمال والنوق، وتُعدّ الإبل من الثدييات المجترة، عديمة القرون، ذوات الخفِّ مزدوج الإصبع وذات أسنانٍ قويةٍ. تشتهرالإبل بكتلةٍ دهنية ٍعلى ظهرها تُسمّى السنام، وتمتاز كذلك بقوائِمها العالية ورقبتها الطويلة وجلدها السميك الذي يُسمّى الوبر، كما أنّه لديها رموش طويلة وغليظة تحمي عيونها من أتربة الصحراء؛ إذ وهب الله هذا الحيوان هذه السمات ليُعينها على تحمّل قساوة بيئة الصحراء والغذاء.

من المعروف أنّ الإبل هي صديقة العربي منذ القدم وهي وسيلة ٌ لتنقله ومعيشته، وهي تحتلّ مكانةً عاليةً عند أبناء البادية بالتحديد، فمنها يجني الإنسان اللبن واللحم، ويستفيد من جلودها أيضاً. تعدّ الإبل وسيلة نقلٍ مهمةٍ في الصحراء؛ إذ تستطيع أن تتحمّل مشاق الطريق فتحمله وتحمل أثقاله، وممّا عزّز مكانة الإبل لدى العرب ذكرها في القرآن الكريم في عدة مواضع، يقول الله تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) [الغاشية: 17].

بول الإبل

كانَ العَرب قديماً يشربون ألبان الإبل وأبوالها للشفاء من عدة أمراض، وإذ بدا هذا الأمر غريباً بعض الشيء، لا سيّما فيما يتعلق بشرب البول كان لا بدّ للعلم أن يتدخل ويجري عدة أبحاثٍ علميةِ في هذا المجال؛ فدرس العلماء بول الإبل ومكوّناته التي تميزه عن باقي الحيوانات، وقد وُجد أنه يحتوي على مواد البوتاسيوم، والبروتينات الزلالية، وكميات من الصوديوم، وحامض اليوريك، والكيراتين.

إنّ الإبِل تَشرَب أربع مرّات في الصيف ومرّةً واحدة في الشتاء؛ إذ يَحتفظ الصوديوم بالماء داخل أجسامها ويكرّر استعمالها ويقلّل من عمليّة الإدرار. بناءً على عدّة أبحاث أجريت على البول اكتُشف أنه يساعد في علاج السرطان بسبب احتوائه على مادة PMF701، كما يساعد في علاج مرض الاستسقاء والكبد والبواسير والسلِّ واليرقان والطحال.

فوائد بول الإبل للشعر

استخدم أهل البادية قديماً بول الإبل وخاصّةً بول الناقة البكر في غسل الشعر وإطالته وتقويته والتخلّص من قشرة الرأس، وقد كشفت أكاديمية واختصاصيّة سعودية أنّ بول الإبل يساهم في علاج الصلع، كما أنه يقوّي الشعر الخفيف، ويمكن اختصار فوائده فيما يلي:

• يُحيي بصيلات الشعر الهشة والضعيفة.
• يُكثّف الشعر ويُنبت الفراغات.
• يُعطي نعومةً ولمعاناً للشعر.
• يقضي على الإنزيم المساعد الذي يُسبّب الصلع للرّجال والنساء.
• يُفتّح لون الشعر تدريجياً ويعطيه لوناً جميلاً.

يمكن استعمال بول الإبل للشعر عن طريق إحضار ناقة صَغيرة، وأخذ أوّل بولها في الصباح، ويُغسل به رأس الشخص المصاب بالصلع سواءً كان رجلاً أم امرأة مرة أو مرتين.