الطبيعة
تُعتبر كلمة الطبيعة من الكلمات شائعة الاستخدام، حيث تُستخدم هذه الكلمة في سياقات متنوّعة، ولعلَّ أبرز المعاني التي تشير إليها أنها الأنواع المتعددة من النباتات، والحيوانات، فضلاً عن الحياة البرية، وكل ما تتضمنه الكرة الأرضية من تضاريس كالجبال، والوديان، والشواطئ، والبحار، والغابات.
جمال الطبيعة
تمتاز الطبيعة من حول الإنسان بجمالها الناتج أساساً عن التنوع الرائع في الكائنات الحية التي توجد في شتى بقاع الأرض، فضلاً عن تلك التضاريس الفريدة من الجبال، والمياه، والهضاب، والغابات، حيث يتفرد كل واحد من هذه التضاريس بجمالٍ من نوع خاص يميزه عن التضاريس الأخرى، وهذا التنوع الكبير أتاح للناس مساحات واسعة للبحث عن الهدوء، والطمأنينة، والسكينة، فالإنسان بطبيعته كائن توَّاق لتذوّق الجمال، ولا يوجد ما هو أجمل من الطبيعة.
مظاهر جمال الطبيعة
لجمال الطبيعة مظاهر عديدة تتجلَّى فيها، فأينما يلتفت الإنسان بوجهه سيجد حتماً مظهراً من هذه المظاهر، ولعلَّ أبرز هذه المظاهر ذلك التنوّع الفريد في الألوان من حولنا، مما أوجد لوحة فنية طبيعية رائعة.
ومن المظاهر الأخرى تفاوت الأحجام، واختلاف الأشكال، حتى بين المخلوقات التي تنتمي إلى النوع نفسه، ومن جانب آخر فإن من أعظم مظاهر جمال الطبيعة تلك الروائح الجميلة التي تنبعث من بعض المخلوقات؛ كالورود، والأزهار، وبعض أنواع الثمار؛ خاصة الحمضيات، فضلاً عن الروائح المميزة التي اقترنت بمواسم وأوقات معينة؛ كرائحة الأرض بعد المطر.
أثر جمال الطبيعة في الإنسان
إن جمال الطبيعية من حولنا من أعظم نعم الله تعالى علينا، فهذا الجمال يتيح لنا اختيار أماكن، ووجهات عديدة من أجل الحصول على الراحة، والاستجمام، وقضاء أمتع الأوقات، ولطالما كان جمال الطبيعة الملهِم الأول للفنانين، والمبدعين حول العالم، والدليل على ذلك الكم الهائل من الأعمال الفنية، والشعرية، والموسيقية التي أمتعت الناس حول العالم، والتي تمحورت حول جمال الطبيعة، وسحرها.
إن جمال الطبيعة يعتبر مصدر دخل مهم بالنسبة للعديد من دول العالم، فالأماكن الطبيعية تعتبر عامل جذب سياحياً يساعد الدول على تحسين مستواها من الناحية الاقتصادية، ومن هنا فقد برزت العديد من المناطق التي اشتهرت بجمالها الطبيعي الذي لا يوصف، ولعلَّ أبرز هذه المناطق: نهر الأمازون، والبحر الميت، ومغارة جعيتا، وجبل تيبل، ونهر بورتو برنسيسا الجوفي، وشلالات إجوازو، وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنه قد أُقيمت مسابقة عالمية لاختيار عجائب الدنيا الطبيعية السبعة، ولعلَّ أبرز ما استطاعت هذه القائمة تحقيقه هو تسليط الضوء عالمياً على بعض المناطق التي لم تكن تحظى بذلك القدر من الشهرة، وبهذا فقد أسهمت في زيادة أعداد الزوار لها بشكل أكبر من السابق.