من تصبح بسبع تمرات

من تصبح بسبع تمرات

من تصبح بسبع تمرات


عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحر". متفق عليه. والعجوة هي نوع من تمور المدينة .

وفي بعض ألفاظ الحديث أن هذه التمرات قيدت بتمر العجوة ، وفي بعضها بتمر العالية . وقد اختلف العلماء فمنهم من تقيد بنص الحديث ومنهم من قال أن أي تمر يتصبح به الإنسان ، فمن تصبح بسبع تمرات لا يصيبه في ذلك اليوم مس ولا سحر.

وقد روى البخاري عن عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل". قال البخاري "سبع تمرات".

وأخرج الإسماعيلي :"من تصبح بسبع تمرات عجوة من تمر العالية.." ، والعالية هي من القرى في الجهة العالية من المدينة وهي جهة نجد.

وأخرج مسلم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: " من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي". ولابتيها تعني المدينة .

وقال الإمام القرطبي : ظاهر الأحاديث خصوصية عجوة المدينة بدفع السم وإبطال السحر ، والمطلق من الأحاديث محمول على القيد. لكن قال علماء آخرون أنه إن لم يجد المرء تمراً من تمور المدينة فليستخدم من أي تمر عنده حملا للقيد على المطلق ، وهي قاعدة أصولية رجح الكثير من العلماء العمل بها .

وروي في المسند عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم . رواه الإمام أحمد في السند .

وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة فوائد التمر في التخلص من السموم وفي حفظ الجسم من التعرض للسموم ، حتى أنه ينصح العاملين في المناجم والرصاص بتناول التمر يومياً ، ويشير الباحثين إلى أن تناول سب تمرات تحديداً يقي من السموم بشكل كبير .